مقابلة مع رئيس الجمعية
مقابلة مع رئيس جمعية المدربين الفلسطينيين
وحيد جبران حمد
السؤال الأول: من هي جمعية المدربين الفلسطينيين؟
جمعية المدربين الفلسطينيين هي جمعية (غير ربحية) تأسست بموجب قانون (الجمعيات) الذي تـعـمـل بـه دولــة فلسطين وصـدر قــرار بــتــرخـيـصـهـا من قبل وزارة الداخلية بــتـــاريــخ 16/3/2015 تــحــت رقـــم RA-22873- LC، والعضوية متاحة فيها للأفراد والمؤسسات المهتمة بالتدريب. يتم إدارتها من قبل مجلس إدارة منتخب لمدة عامين، وقد جرت أول انتخابات للمجلس في حزيران 2016.
تم تنظيم حفل إطلاق الجمعية بتاريخ 21 شباط 2016 تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومعالي وزير العمل د. مأمون أبو شهلا. وألقى في الحفل كلمة كل من عطوفة وكيل وزارة العمل السيد ناصر قطامي وسعادة رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في الضفة الغربية السيد خليل رزق. ويجدر بالذكر أنه تلى الحفل في نفس اليوم ورشة عمل تحت عنوان: معايير ومؤشرات جودة التدريب في فلسطين.
تستضيف غرفة تجارة محافظة رام الله والبيره حاليا الجمعية وتوفر لها عديد من التسهيلات مثل مكان للاجتماع، وقاعة لتنفيذ الأنشطة، وتتشرف الجمعية بأن رئيسها الفخري هو السيد خليل رزق.
السؤال الثاني: ما هي رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها؟
تعمل الجمعية مهتدية برؤيتها المتمثلة في منظومة تدريب فلسطينية بجودة عالمية، أما رسالتها فهي جمعية فلسطينية تعمل على تنظيم التدريب ورفع كفاءة وفاعلية أداء العاملينالأفراد والمؤسسات في مجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية وفق المواصفات والمعايير العالمية.
تركز أهداف الجمعية على الارتقاء بنوعية التدريب وتنظيمه، وتطوير كفايات المدربين المحليين بما يتوافق مع معايير الجودة في التدريب، إضافة إلى تقديم الاستشارات والدراسات والأبحاث في مجالات التدريب ومستجداته.
وتسترشد الجمعية بمجموعة من المبادئ التوجيهية، وهي: العمل وفق أفضل الممارسات في مجال الاستشارة والتدريب وتنمية الموارد البشرية، وإطلاق طاقات الأعضاء والمختصين في مجال التدريب وتقديم الدعم الممكن لهم، والانفتاح على الخبرات والتجارب العربية والعالمية، وبناء شراكات مع مؤسسات عربية ودولية تعنى بمجال التدريب.
السؤال الثالث: ما الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الجمعية لتحقيقها؟
أعدت الجمعية خطتها الاستراتيجية الأولى2017- 2019 بمشاركة مجموعة من الشخصيات والمؤسسات المهتمة بالتدريب، وتم اعتماد الأهداف الاستراتيجية الأربعة التالية لهذه الخطة: الهدف الاستراتيجي الأولّ: الارتقاء بجودة التدريب في فلسطين، الهدف الاستراتيجي الثاني: تعزيز ثقة المستفيدين بالعائد من التدريب على التنمية المستدامة، الهدف الاستراتيجي الثالث: تحسين كفايات وأداء الأفراد والمؤسسات العاملين في مجال التدريب، الهدف الاستراتيجي الرابع: تعزيز البناء التنظيمي للجمعية للقيام بدورها وتحقيق أهدافها. وتم أيضا وضع خطة تنفيذية للجمعية.
السؤال الرابع: ما أهم الأنشطة التي تنفذها الجمعية؟
قامت الجمعية بتنفيذ مجموعة من الأنشطة، من أهمها مشاركة أعضاء من مجلس الإدارة والهيئة العامة في مجالس اتحاد المدربين العرب، وكذلك مشاركتهم في بعض المؤتمرات التي نظمها الاتحاد، وتنظيم ورشة عمل لتطوير معايير التدريب في فلسطين، ومشاركة في تيسير جلسة في المؤتمر الذي نظمته الجمعية الألمانية لتعليم الكبار DVV International حول: “الاحتياجات التدريبية والتنمية المهنية للعاملين في تعليم الكبار في فلسطين” في تشرين ثاني 2018، وكذلك تنظيم مجموعة من الملتقيات التفاعليةالشهرية، وقامت الجمعية مؤخرا بتخريج مجموعة من المدربين الشباب من الذكور والإناث الذين شاركوا في دورة لإعداد المدربين.
السؤال الخامس: هل لك أن تحدثنا ببعض التفصيل عن الملتقى الشهري التفاعلي؟
الملتقى الشهري التفاعلي هو مُلتقى للمهتمين بِالتَّدْرِيب تُنَظِمه الجَمْعِيَّة في الأسبوع الأخير من كل شهر، وتقوم فكرته عَلى اِسْتِضَافَة مُتَحَدِّث لتَنَاوَل مَوْضُوع ذِي عَلَاَّقَة بِالتَّدْرِيب وَيُهْم الْمُدَرِّبِينَ بِهَدَف إِثَارَة حِوَار تَفَاعُلَيْ حَوْلَ الْمَوْضُوع وَإِثْرَاء خِبْرَات الْمُشَارِكِينَ، وقد تم تنظيم عشرون ملتقى شهريا خلال الفترة كانون ثاني 2016 حتى كانون ثاني 2018تناول كل منها موضوعا مختلفا. ومن المواضيع التي تم طرحها في هذه الملتقيات: التدريب الالكتروني ما بين مؤيد ومتحفظ، وأهمية لغة الجسد، والبرمجة اللغوية العصبية، والتعليم المقلوب أو المعكوس، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقة بين التدريب والتنمية، ودراسة الحالة، وتوظيف الفيديو والألعاب، والطاقة االبشرية، ومدى مراعاة المواد التدريبية لحقوق الملكية الفكرية، والتدريب بين توجهات الممول وتوقعات المستفيد، وأخلاقيات التدريب، واعتماد المدربين، وأنماط الشخصية، وبناء العلامة التجارية للمدرب، وأثر التدريب في تحسين الأداء، وتصميم الحالة الدراسية وتوظيفها، وكان اللقاء الأخير حول الحقائب التدريبية تم فيه استضافة الدكتور يونس خطايبة رئيس اتحاد المدربين العرب عبر السكايب، وسيتم في اللقاء القادم استضافة مدير التدريب في نقابة المهندسين السيد مأمون أبو ريان ليتحدث عن تجربة النقابة في اختيار المدربين.
السؤال السادس: ما الذي تميزت به دورة إعداد المدربين التي نظمتها الجمعية مؤخرا؟
هذه أول دورة تنظمها الجمعية في مجال إعداد المدربين، حيث تمت في رام الله في الفترة تشرين ثاني 2017- كانون ثاني 2018، وتميزت بأنها جاءت شاملة لجميع مراحل دورة حياة التدريب، وامتدت 50 ساعة تدريبية، وقاد اللقاءات التدريبية ثمانية من المدربين المعروفين في مجال التدريب في فلسطين والذين تطوعوا لقيادة الجلسات التدريبية. كما تميزت الدورة بأن المشاركين فيها كانوا من الشباب القادمين من مؤسسات مختلفة، وكانوا في معظمهم من النساء. ويجري التنسيق مع اتحاد المدربين العرب لاعتماد خريجي هذه الدورة كمدربين معتمدين من قبل الاتحاد. ويجدر الذكر أنه بناء على نجاح هذه الدورة، فإن الجمعية تخطط لتنظيم دورة لإعداد المدربين في الخليل، وأخرى في نابلس.
السؤال السابع: حدثنا عن منتدى التدريب التي تعد لتنفيذه الجمعية خلال صيف 2018.
نظرا للتزايد المتسارع في السنوات الأخيرة في عدد المؤسسات والأفراد المهتمين بالتدريب في فلسطين، سواء كانوا مستفيدين منه أو منظمين أو ممارسين له، ونظرا لما تشهده فلسطين من كم هائل من الفعاليات التدريبية التي تستهدف العاملين في المؤسسات المختلفة وفي كافة المجالات، إضافة إلى ما تشهده من تزايد في عدد الجهات الراعية للتدريب أو المشرفة عليه أو المزودة له مع ما يرافق ذلك من غياب لدراسات وافية أو قواعد بيانات شاملة أو احصاءات دقيقة ومحدثة باستمرار حول التدريب، وسيادة العمل العفوي والعشوائي،برزت الحاجة إلى ضرورة الانتقال من تشتيت الجهود غير الهادف إلى تركيز الموارد لمواجهة التحديات التي تواجه التدريب في فلسطين، وكذلك برزت الحاجة لتجميع وتنظيم جهود المؤثرين في التدريب، وتنسيق وتفعيل الطاقات الموجودة والكامنة في هذا القطاع، وتوفير الأرضية المناسبة للعمل المشترك والهادف لتحسين جودة التدريب.
من هنا، وجدت الجمعية بالتعاون من مجموعة من الشركاء المهتمين بالتدريب، ضرورة تنظيم منتدى لمدة يومين في صيف 2018 تحت عنوان: “المنتدى الفلسطيني للارتقاء بجودة التدريب”.يهدف المنتدى الى توفير فضاء واسع لجميع المعنيين في قطاع التدريب للحوار وتشارك المعارف والخبرات حول كيفية الارتقاء بممارسات التدريب في فلسطين، وجعله أكثر إبداعا، إضافة إلى التداول حول دور التدريب في تحقيق الاهداف التنموية، وإتاحة فرص التعارف والتشبيك بين المدربين والمؤسسات المعنية بالتدريب.
وسوف يسعى المنتدى لاستضافة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال التدريب. أما المشاركة فيه فسوف تكون متاحة للمهتمين بقطاع التدريب سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات. وسيتم اختيار شعار للمنتدى يختلف من عام لعام، وسيكون شعاره للعام 2018 “معا نرتقي بجودة التدريب”.
السؤال الثامن: ما هي محاور هذا المنتدى، وما أهم فعالياته؟ ومن يستهدف؟
سيخاطب المنتدى أربعة محاور، هي: واقع التدريب في فلسطين ومستقبله، وتوجهات حديثة ومنهجيات معاصرةومقاربات مبدعة في التدريب، وربط التدريب بالتنمية المستدامة، وأخيرا التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين. أما فعاليات المنتدى، فسوف تكون متعددة ومتكاملة، بعضها يسبق المنتدى، وبعضها يتم خلاله، وأهم هذه الفعاليات هي: ورشات عمل، وندوات، وجلسات نقاش، ومعارض لخدمات ومنتجات التدريب، إضافة إلى مساحات مكانية وزمانية للتشبيك بين المدربين والمؤسسات المعنية بالتدريب.
يستهدف المنتدى المؤسسات والافراد المهتمين في التدريب، وهم: مؤسسات وشركات التدريب والاستشارات، دوائر الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص، وزارات التربية والتعليم العالي، العمل، الاقتصاد، ومراكز التعليم المستمر في الجامعات الفلسطينية، والمدربون والعاملون في مجال التدريب، والمحاضرون من الجامعات المهتمين في التدريب، وخبراء في التدريب من اتحادات عربية وعالمية.
السؤال التاسع: ما المزايا التي يمكن تدفع المدربين للانضمام إلى عضوية الجمعية؟
رغم أن عمر الجمعية قصير، إلا أن عدد الأعضاء المنضمين إليها حاليا يتجاوز المائة عضو. وفي رأيي أن العضوية في الجمعية توفر عديد من المزايا، منها: اولا: الجمعية مختصة بالتدريب، وكثيرا ما يسأل المدربين عن المنظمات والجمعيات المهنية المختصة التي ينتمون إليها، وثانيا: إمكانية الاستفادة من أنشطة التنمية المهنية التي تنظمها الجمعية لتحسين كفايات (مهارات ومعارف) المدربين والاطلاع على منشوراتها، وثالثا: توافر فرص التشبيك عبر المشاركة في صفحة الفيس بوك الخاصة بالجمعية، وعبر اللقاءات التي تنظمها الجمعية، ورابعا: الحصول على توصية الجمعية عندما تسأل عن ترشيح مدربين لمؤسسات تعنى بالتدريب، وخامسا: الاستفادة من الامتيازات التي يقدمها اتحاد المدربين العرب عبر الجمعية، وأخيرا: إمكانية المشاركة في مجتمع تعلم Learning Community أو مجتمع الممارسة Community Practice مع الأعضاء ذوي الاهتمام المشترك.
السؤال العاشر: ما علاقة الجمعية باتحاد المدربين العرب؟
تربط الجمعية بالاتحاد علاقات وثيقة، فقدالتقى في عمان بتاريخ 21/10/2017 السيد وحيد جبران رئيس مجلس ادارة الجمعية والدكتور يونس خطايبه رئيس اتحاد المدربين العرب، حيث تم بحث اوجه التعاون والعمل المشترك بين الطرفين. وحصلت جمعية المدربين الفلسطينيين على شهادة اعتماد من اتحاد المدربين العرب لاجتيازها متطلبات ومعايير اعتماد الهيئات التدريبية بالإضافة الى قبول الجمعية عضوا منتسبا في اتحاد المدربين العرب، وبالتالي يعتمد الاتحاد الشهادات الصادرة عن الجمعية. وتشارك عضوة مجلس إدارة الجمعية السيدة سلوى شرف في مجلس الإدارة في الاتحاد، وكذلك تم اختيار عضو الهيئة العامة في الجمعية السيد عبد الله مهنا عضوا في مجلس الخبراء في الاتحاد.
شاركت الجمعية في المؤتمر العربي الثاني للتدريبالذي أقامه اتحاد المدربين العرب في غرفة تجارة عمان بتاريخ 9/12/2017 تحت رعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وجاء المؤتمر تحت عنوان: ” التعليم والتمكين حقيقة واقعية للتنمية المستدامة”، ومثل الجمعية عضو مجلس الإدارة السيد لؤي قباجة، وعضو الهيئة العامة السيد عبد الله مهنا. وقام الدكتور يونس خطايبة بقيادة اللقاء التاسع عشر في الملتقى التفاعلي الشهري للمهتمين بالتدريب بتاريخ 27 كانون أول 2017، وكان عنوان اللقاء “الحقيبة التدريبية”، وتم اللقاء عبر تقنية السكايب.، ويجرى الترتيب لعقد لقاء مشترك بين رئيس الجمعية ورئيس الاتحاد لبحث سبل التعاون المشترك وتوقيع مذكرة تفاهم.
السؤال الحادي عشر: هل يوجد للجمعية مؤسسات شريكة؟
منذ بداية تأسيس الجمعية، سعينا إلى تحديد المؤسسات الشريكة التي تحمل رسالة مشابهة ويهمها تطوير جودة التدريب، وذلك لقناعتنا أننا لا نعمل لوحدنا وأن رسالتنا تتطلب أن نعمل مع الآخرين، وأن تتكامل جهودنا مع جهودهم. لذلك، ومن أجل توثيق العلاقات مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بالتدريب في فلسطين، ومن أجل بحث أوجه العمل المشترك للنهوض والارتقاء بالتدريب في فلسطين، عقدت الجمعية مجموعة من اللقاءات التشاورية مع عدة شخصيات ومؤسسات، كان منها لقاء مع معالي السيد موسى ابو زيد رئيس ديوان الموظفين ورئيس الأكاديمية الوطنية للإدارة، وآخر مع عطوفة وكيل وزارة العمل السيد سامر سلامة، وكذلك تم الالتقاء مع كل من: مدير عام إنجاز فلسطين السيدة رندة سلامة، ومدير الجمعية الألمانية لتعليم الكبار السيدة علا عيسى، ومدير عام المعهد الفلسطيني للمالية العامة والضرائب السيدة نهاد يونس، وكذلك السيدة فائدة عواشرة مديرة دائرة التدريب، وكذلك مع مدير عام المعهد المصرفي الفلسطينيالدكتور اياد الجيوسي، ومدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي الدكتورة ريما ضراغمة، ومن مركز التعليم المستمر تم الالتقاء مع الدكتور أسامة الميمي. ويجدر بالذكر أن اللجنة التوجيهية التي تم تشكيلها للإشراف على المنتدى الفلسطيني للارتقاء بجودة التدريب تضم ممثلين عن معظم المؤسسات المذكورة.
السؤال الثاني عشر: كيف يمكن أن تسهم الجمعية في تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين؟
ذكرت سابقا أن رسالة الجمعية تسعى إلى تنظيم التدريب ورفع كفاءة وفاعلية أداء العاملينالأفراد والمؤسسات في مجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية وفق المعايير العالمية، وأن أهدافها تركز على الارتقاء بنوعية التدريب وتنظيمه، وتطوير كفايات المدربين المحليين بما يتوافق مع معايير الجودة في التدريب. إن المتفحص لرسالة الجمعية وأهدافها يدرك اهتمام الجمعية بالإسهام الفاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في فلسطين، فالتدريب يلعب دورا أساسيا في تحسين كفايات العاملين والتالي زيادة الإنتاجية، سواء كان ذلك في المؤسسات العامة والخاصة، وفي المؤسسات الربحية (مثل البنوك والشركات والمصانع والمؤسسات التجارية) والمؤسسات غير الربحية، وبالتالي فإن الجمعية من خلال الأنشطة التدريبية التي تنظمها، ومن خلال معايير جودة التدريب التي تسعى إلى تطويرها، ومن خلال أخلاقيات المهنية التي تسعى إلى ترسيخها، فإنها بذلك تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.
ومن المشكلات التي يمكن أن يسهم التدريب في وضع حلول لها ضعف الأداء والإنتاجية الضعيفة وغير الجيدة ، ومن مظاهرها: عدم إنهاء الأعمال في الوقت المحدد، والصدام المستمر بين الإدارة و الموظفين، وعدم الانسجام مع ثقافة المؤسسة السائدة، وفقدان الحافزية و ازدياد حالة اللامبالاة لدى العاملين، وضعف روح المخاطرة والمبادرة، و التأخير في اتخاذ القرارات، وضعف الرغبة في النمو والتطور الوظيفي.
لذلك على إدارات المؤسسات أن تعزز قناعتها بأن الجهود المبذولة في تدريب العاملين فيها تؤدي الي تحسين أدائهم، وهذا بدوره يؤثر بصورة إيجابية على أداء العمل والانتاجية. وقد توصلت عديد من الدراسات والبحوث في مجال التدريب إلى نتائج من أهمها: أن التدريب يلعب دوراً هاماً وملموساً في رفع معنويات العاملين، وزيادة الإنتاج، والاقتصاد في النفقات، وتقليل الحاجة إلى وجود مشرفين دائمين عليهم، وتقليل حوادث العمل، وتهيئة القوى العاملة المطلوبة وتوفير قوة بشرية احتياطية مؤهلة. ويتحقق ذلكإذا ما تم التدريب وفق الأسس العلمية والعملية في جميع مراحله، وإذا ما كان المدربون الذين يقومون بتنفيذ البرامج التدريبية مؤهلين بقدر كبير وقادرين على توصيل المهارات والخبرات اللازمة للمتدربين بوسائل التدريب الحديثة وأهمها التكنولوجيا.
السؤال الثالث عشر: هل من كلمة اخيرة تود توصيلها إلى قراء هذه النشرة؟
أقول للقراء أن التدريب والتعلم المتواصل يسهمان إلى حد كبر في تعزيز مصالح الناس والمنشآت والاقتصاد والمجتمع برمته، ويسهمان في التعامل مع التحدي المتمثل في توفير العمالة الماهرة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وأدعو أصحاب العمل والعاملين إلى الاهتمام بالتدريب كمتطلب أساسي لنمو المنشآت وتطورها، وكجزء لا يتجزأ من السياسات والبرامج الاقتصادية والاجتماعية وسياسات وبرامج سوق العاملة الشاملة. وأضيف أن الجمعية هي جمعية غير ربحية ومهنية مختصة، ومستعدة إلى تقديم كافة أشكال التوعية والدعم والمساعدة في مجال التدريب للشركات والمؤسسات المنضوية تحت لواء الغرفة التجارية والصناعية وغيرها.