كلمة رئيس مجلس الادارة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

السيدات والسادة الكرام، أعضاء وأصدقاء جمعية المدربين الفلسطينيين،

يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في موقع جمعية المدربين الفلسطينيين،
المرجعية المهنية الرائدة في مجال التدريب في فلسطين. نحرص من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية
على التواصل معكم واطلاعكم على أخبار الجمعية وأنشطتها المستقبلية.

إن جمعية المدربين الفلسطينيين هي جمعية مهنية تطوعية تأسست في عام 2015،
تهدف إلى النهوض بمستوى التدريب في فلسطين، وتعزيز دور المدربين الفلسطينيين في المجتمع الفلسطيني.
فهي تؤمن بأن التدريب هو ركيزة أساسية في بناء وتطوير القدرات، وصولاً إلى التنمية الفردية
والمجتمعية، وأن المدربين هم صانعو التغيير الإيجابي في المجتمعات.

لذلك، فإننا ملتزمون بتقديم الرعاية والدعم والتوجيه
للمدربين الفلسطينيين، وتعزيز مهنة التدريب في فلسطين بالتعاون مع شركائنا في القطاع الحكومي،
القطاع الخاص، والقطاع الأهلي، ساعين إلى تحقيق رؤية طموحة تتمثل في
منظومة تدريب فلسطينية ذات جودة عالمية.

ولتحقيق هذه الرؤية، نسعى جاهدين وفق مسار واضح المعالم موثق في الخطة الاستراتيجية للجمعية
التي تم تحديثها في العام 2024. لتعزيز وتنظيم مهنة التدريب وتوجيهها بالتعاون مع المؤسسات الشريكة،
ورفع مستوى احترافية المدربين وتمثيلهم ليكونوا الخيار الأول للمؤسسات والممولين في تنفيذ برامج التدريب والتنمية.

ونسعى أيضًا إلى بناء وتطوير علاقات وتشبيكات على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي من أجل تعزيز تمثيلنا
وتأثيرنا، وتبادل المعارف والخبرات، وتوفير الفرص للمدربين، ودعم أنشطة الجمعية.

خلال مسيرة الجمعية، تم مراكمة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تحقق للجمعية
النتائج المرجوة. فمن ملتقى خبراء التدريب الشهري، والذي استمر منذ العام 2016
وحتى الآن، ويتناول في كل لقاء قضية مهمة للعاملين في مجال التدريب. إلى
المنتدى الفلسطيني للتدريب السنوي، والذي بادرت به الجمعية منذ العام 2018
بالتعاون والشراكة مع مجموعة وازنة من الشركاء المعنيين في التنمية والتدريب. مرورًا بتوقيع مجموعة
من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع المؤسسات الشريكة لتعظيم نتائج الأنشطة المشتركة، وبعض المنافع
للمدربين الأعضاء، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وعملنا على فعاليات
وأنشطة تعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني.

ولتحقيق ذلك، نسعى بقوة إلى تطوير البناء المؤسسي للجمعية وتحقيق الاستدامة لها،
وتطوير قدراتها الإدارية والإعلامية والترويجية، وتوثيق شراكاتها
وتحالفاتها مع الجهات المعنية بالتدريب والتنمية المستدامة في فلسطين.

أعضاء الجمعية الكرام،
في ظل التحديات الكبيرة والهجمة الشرسة التي يواجهها أبناء شعبنا واستهداف هويتنا الوطنية،
يتوجب علينا التعاون وتضافر الجهود، واستجماع قوانا أفرادًا ومؤسسات لنعمل معًا من أجل أن نحقق
تطلعاتنا وأهدافنا، والتي تساهم بفاعلية في بناء وتنمية المجتمع الفلسطيني وصولًا إلى
مستقبل أفضل لفلسطين.

ولهذا ندعوكم – وكلنا آذان صاغية لكم – إلى المساهمة معنا بأفكاركم وخبراتكم واقتراحاتكم
ومشاركاتكم في الأنشطة والفعاليات واللجان المتخصصة التي تنشئها الجمعية، لتكون لكم
مساهمات وأثر في هذا الصرح الذي نعتز به.

كما أدعوكم جميعًا إلى زيارة موقعنا الإلكتروني بشكل دوري، والذي سيتيح
لكم الاطلاع على خدماتنا وأنشطتنا المتنوعة والتفاعل معها.

مع تحياتي،

أيمن الميمي

رئيس جمعية المدربين الفلسطينيين